لم تكن المفاوضات التي قادها رئيس الحكومة عزيز أخنوش مع المركزيات النقابية سهلة من جانب الCDT التي تشبتت بقوة بمطالب الشغيلة المغربية ،لهذا قررت في خطوة تصعيدية عدم الحضور للتوقيع يوم الجمعة مع إعداد مذكرة جوابية دفعت وزير الشغل و الإدماج المهني للتنقل من الرباط على وجه السرعة إلى الدار البيضاء يوم الجمعة 29 أبريل 2022 لملاقاة المسؤولين الكونفدراليين بالمقر المركزي لCDT حيث استمرت المفاوضات إلى وقت متأخر من ليلة السبت 30ابريل 2022 لتقرر الCDT التوقيع على الاتفاق بعد أن التزمت الحكومة بإضافات أهمها الزيادة العامة في أجور القطاع العام والعمل مع المركزيات النقابية على أجرأة هذا الالتزام خلال دورة شتنبر 2022، ومراجعة نظام الضريبة على الدخل من خلال مراجعة الاشطر و نسب الضريبة وفقا لمخرجات المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات لسنة 2019 و إدراجها في قانون المالية لسنة 2023 ،بالإضافة إلى التنصيص الواضح على إحداث درجة جديدة للترقي(خارج السلم) وهو مطلب أرق موظفي القطاع العام منذ إدراجه في اتفاق 26 أبريل 2011 ولم تلتزم به الحكومة ، كما جاء توقيع الCDT كذلك بعد عودة التفاوض بدل التشاور حيث لا يمكن إغفال عبارة ” السنة الاجتماعية” التي جاءت في نص الاتفاق وهو ما سيفتح الباب للمفاوضات أفقيا و عموديا خدمة للشغيلة ، ناهيك عن حذف السلم السابع و توحيد السميك و السماك ثم التقدم التاريخي بتخفيض 3240 نقطة الواجبة للاستفادة من المعاش بالقطاع الخاص إلى 1340 نقطة فقط وهو مكسب لا يمكن الاستهانة به .
إن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و هي توقع الاتفاق بعد مفاوضات عسيرة أكدت مرة اخرى أنها الممثل الحقيقي للطبقة العاملة لهذا فلن يتركها الخصوم بل ستوجه لها السهام على نضاليتها و كفاحيتها التي لم يطلها الصدأ عبر الأزمنة منذ التأسيس سنة 1978.
عاشت الطبقة العاملة و عاشت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
محمد بوتخساين
شاهد أيضاً
رسالةشكر امتنان
أوتغولت حسن لا يسعنا داخل المركز الوطني لحقوق الإنسان والاعلام والتنمية المستدامة .بشراكة مع الهيئة …
الإنارة العمومية تنتعش بساحة المسيرة بالعاصمة الزمورية الخميسات في زمن قياسي..
الخميسات حسن أوتغولت بعد تطرقنا مساء أمس الاثنين 26 أبريل 2022لموضوع إنعدام الإنارة بساحة المسيرة …